همسة أولىأيها
المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين .. أيها المبتلىأبشر ..
وأبشر .. ثم أبشر .. فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواكويسمع
دعائك ونجواك .. فأرسل له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها بمداد الدمعوأبرِقها
عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج .. فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّينوفَرَجه
ليس ببعيدٍ عن الصادقينهمسة ثآنيةإن مع
الشِّدَّة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً .. وبعد الضيق سعةوعند
العسر يسراً .. فكيف تجزعهمسة ثآلثةأوصيك
بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفَّار .. ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاكالذي
يملك كشف الضرِّ عنك .. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها .. وستجد الفَرَج
بإذن اللهقال
تعالىأَمَّن
يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ
الْأَرْضِأَإِلَٰهٌ
مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ النمل : ٦٢همسة رآبعةاحرص على
كثرة الصدقة .. فهي من أسباب الشفاءبإذن
اللهوقد قال
النبي صلى الله عليه وسلمداووا
مرضاكم بالصدقةفلا
تتردد في ذلكهمسة خآمسةعليك
بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفينوملاذ
المنكوبين .. وأُنسُ المرضى والمصابينقال
تعالىالَّذِينَ
آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ
تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الرعد: ٢٨همسة سآدسةاحمد
الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّضوحلاوة
الإيمان لا تقدّر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من أناسٍ قد تبدَّلت
أحوالهموتغيَّرت
أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهمهمسة
سآبعـةكن
متفائلاً .. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين .. وابتعد عن المثبِّطين اليائسينوأشعِر
نفسك بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأملهمسة ثآمنةتذكر -
وفقني الله وإياك - أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليهومِحن
أقسى مما مرت بك .. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك .. ويسَّر بليَّتكليمتحِنك
ويختبِرك .. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة .. في حينِ أن غيرك يتسخَّط
ويجزعهمسة
تآسعـةإذا منَّ
الله عليك بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه واشكرهوأكثِر
من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى .. فأكثر من شكرههمسة عآشرة
وأخيرةإن
الدنيا طبعها هكذا لا تصفوا لأحد فلا تحزن إن فقدت شيئاً