تشتدُّ الحاجة إلى القدوة الحسنة كلَّما بَعُد الناس عن الالتزام بقِيَم الإسلام وأخلاقه وأحكامه، كما أنَّ الله - عزَّ وجل - حذَّر من مخالفة القول الفعلَ الذي ينفي كون الإنسان قدوة بين الناس، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2 - 3].
إن من طبيعة البشر وفطرتهم التي فطرهم الله عليها : أن يتأثروا بالمحاكاة والقدوة ، أكثر مما يتأثرون بالقراءة والسماع ، ولا سيما في الأمور العملية ، ومواقف الشدة وغيرها ... وهذا التأثير فطري لا شعوري في كثير من الأحيان .
القدوة الحسنه لها دورها الفاعل في التا ثير على من يريد الدخول في الإسلام وكلما كان المسلم قدوة صالحا أينما كان وأنموذجا طيبًا للإسلام بأخلاقه ولباسة ومعاملاته فانه سيكون حافزًا ومسرعًا في دخول من يخالطلة من غير المسلمين للإسلام إن شاء الله تعالى
أولاً: التزام الداعية بما يدعو إليه.
ثانياً: أخلاق الداعية التي يتحلى بها في حياته مع نفسه وأهله وأرحامه وجيرانه وسائر الخلق من حوله والقدوة الحسنة هي مفتاح النجاح، ومما يساعد الداعيه على إيصال الدعوة لغير المسلمين وجذب الناس إلى الإسلام، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه؛ القدوة الطيبة للداعي، وأفعاله الحميدة، وأخلاقه االسوية مما يجعله أسوة حسنة لغيره؛ فيقبلون عليه، لأن التأثر بالأفعال والسلوك أبلغ وأكثر من التأثر بالكلام وحده. فالقدوة الحسنة التي يحققها الداعي بسيرته الطيبة هي في الحقيقة دعوة عملية للإسلام،
المحاسب الدائمة: فعلى الداعية القدوة أن يعي أنه تحت رقابة دقيقة ممن يتخذونه قـدوة لهم فيحاسب نفسه على كل كلمة أو تصرف صغر أم كبر حتى يتجنّبه في مرات أخرى